:: شهيق التماثيل ::
كيف لي ان اتزوج ... واتحمل مسؤوليه بيت واسره ,,,
كيف لي ان اعيش مع من لم اعرف ولم اختار ,,,
يوم الاربعا .. الساعه السادسه مساءا ,,
حدد موعد خطبتنا الرسميه لهم ,, ذهبت انا واخي الاصغر وخوالي وبعض من اعمامي ,,
كان الكل فرحا بهذه الخطوه ,,,
دخلنا منزلهم وتقدمنا بخطبتها رسميا ,,, لم استفسر عن اي شي لم يهمني اي شي ,,
فقط مراسم واقيمها !!!
تكلموا عن تفاصيل كتب الكتاب ,, والمهر والعرس وغيرها من الامور .. وانا هناك بعيدا ,, افكر باشياء اخرى ,,
وقت قصير حتى قالوا ,, نراكم قريبا ,,,
خرجنا.. والكل يتسأئل لما لم اتحدث او اتكلم معهم ,, لما لم انسق معهم يوم زفافي !!!
عاتبوني ,, لسلبتي ,, فكنت ارد بابتسامه وفقط !
............
بعد اسبوع من اليوم ...... تم كتب الكتابي عليها ,,,
ورأيتها وسط فرحتهم واحتفالاتهم .. لاول مره ..
كانت جميله جدا .. ذات قوام ممشوق .. بيضاء .. صاحبه عيون واسعه وسوداء ..
شعرها الطويل .. اسود كما كنت ارسم فتاه احلامي ..
ارها وانا مقدم عليها وكانها دميه .. نعم كأنها لعبه تمام ,,
في قراره نفسي سعدت بان هذا الجمال بات لي .. واعلم ان الكثير يحسددوني على هذا ..
اخفيت فرحتي ... وتقدمت اليها وجلست بجانبها .. لم نتحدث ...فقط كنت انتظر ان تنتهي هذه المراسم المزعجه ,,
ذهبنا الى غرفتنا ..... وسط مداعبات وتعارفات حصل ماحصل .. واتممت العمليه سريعا !!! وفقط ...
هذا كل ماكنت افكر فيه في هذا الجمال .. لم اكن افكر كيف لي ان اتعرف عليها .. او كيف لي ان اتقرب منها ..
اتحبني .. ااحبها !!
لم يكن يعنني شيئ سوى ما اخذت منها وكفى !
بعد هذا بايام قلائل بدأ الشجار يوميا .. كالوجبات الثلاثه ..... فانا اشك بها وبكل شي حولي ..
والوساوس تلعب بي هنا وهناك ..
منعتها من الخروج .. من التلفاز .. من اي شي مسلي ..
استمتع حين اراها تبكي .. وتتوسل وتخضع ..
لم اكن احب ان اناديهااا باسمها !!!! بل انت
اعاملها كالخادمه بل حقر ..
.............
ماهي الا اشهر قلائل .. حتى زفت لي خبر حملها .. وانها بالشهر الثاني ..من الحمل ,,
سمعت هذا الخبر وصعقت فعلا ,, ثرت وغضبت ..
فلم تكن ردت فعلي سوى انني القيتها على الارض واخذت اضرب بطنها .. رغبه مني بان اسقطه ..
لا اريد هذا الجنين لا اريده .. لا اري ان اصبح ابا .. اتفهمين ..
واستمريت في ضربها .. حتى استطاعت ان تهرب من بين يدي ... راحله الى بيت اهلها بدون رجعه ..
وارسلت اليها ورقه طلاقها ...
..............................
ثم سافرت الى احدى الدول الفقيره .. هربا من افعالي .. هربا من واقعي ومن امي ومن اهلي ..
هربا من نفسي ...
فتزوجت باخرى .. من القرى .. لم تكن تعلم شي .. ولم تكن تريد شي سوى الستر العفاف ..
واخذتها الى دياري ...... ولم يعلم عنها احد ....
فكانت بالبيت وفقط !!!!!
استغليتها لاشباع حاجاتي .... بها ..... وكانت تتحمل معاملتي السيئه لها ..
حسب مزاجي .. اضربها او اقبلها ...
هي ايضا كانت كالخادمه تحت قدمي ............ لاشهر ..
وزفت لي خبر حملها هي الاخرى ....!!!
فضربتها اريد ان اسقط جنينها ...وكسرت رجلها .. وسببت لها كسور في مختلف انحاء جسمها ..
فكنت اضربها بما اراه امامي ......لم اهتم بما سيحدث مطلقا ,,
نزفت لايام ... ولا اعلم كيف لامي ان علمت بالامر ... وبدون علمي اخذتها .. وهبت بها الى المستشفى ..
وتم انقاذ الحمل !! فلم يسقط هو الاخر ..
لا اريد ان اصبح ابااا .. لاايام اهددها باني سأضربها مره اخرى ان لم تسقط الجنين خلال اسبوع ..
فاخفتها امي عني ........وغضبت علي .. ومنعتني من دخول بيتنا !!!
.....................
عدت الى شقتي .. موحشه .. مظلمه وحدي انا هنا عدت كما كنت في ديار الغربه ..
سأتزوج سأتزوج بثالثه ورابعه ...
وبالفعل عن طريق خطابه استطعت ان اتزوج بثالثه ورابعه ..... ولم يكنت مصيرهم احسن من السابقين ..
كم احب اذلالهم ..
كم احب استعبادهم..
بكائهم
صرخاتهم
ودمائهم ...
كم احب اللهو بهم .....!!!!!
حملوو والاطفال ورحلوو .....
.................
وامي لازالت تمنعني من الدخول الى المنزل
فقط كانت تزف لي خبر ابنائي .. فقد رزقت بثلاثه اولاد ... وبنت ..
ولكني لم استطع رؤتهم حتى الان ..
لا اريد لابنائي بان يعرفون ان لهم ابا كاناا !!
لا اريد ان اصبح ابا ...
لا اريد ...
خسرت كل شي بحياتي ,,,
امي
وزوجاتي
وابنائي ...
وانا ..
فقط بانتظار الموت ..فان مثلي لا يستحق الحياه ,,
تمت ..
خير ماتكتبه هو ذلك الذي تكتبه وكأن أحداً لن يقرأك
لـ ممدوح عدوان●