"شهيق التماثيل"
شاب في مقتبل العمر ... ذهب للدراسه في الخارج .. انه خالد صاحب القامه الطويله .. والشعر الاسود .. ذو العيون الواسعه الداكنه.. والبشره البيضاء ..
انه من عائله معروفه وعريقه في بلاده ,,هذا ماجعلهم يرسلونه الى الخارج لاستكمال دراسته الجامعيه..
بدأ في دراسه اللغه الانجليزيه .. لمده عام كامل ,, تخطاه بنجاح.. بعد انا عانى كثيرا من الم الوحده
ولوعه الغربه.. ووحشه الليل ..
بعد ان لعق الشوق للوطن .. والام والاخوه والاصحاب ..
بعد مرور هذا العام وكأنه أعوام
أخذت فكره العوده تدور في ذهنه بين فتره وأخرى ..
وكان يجيب كيف لي ان اعود محدب الرأس وليس معي الشهاده؟؟؟؟
كيف لي ان اخييب ظنونهم وامالهم؟؟ .. كيف وكيف؟ .. وكيف ..؟ الى أن انتهى ببكاءه وغط في سبات عميق
.
.
نعم رجل وبكى في شرعي يدل على الرجوله ,,,,فكم من رجل يتمنى ان يبكي ,, ولكن !!
.
.
صوت المنبه .. الساعه تشير الى السابعه صباحا يوم جديد وبدايه جديده
انه يومي الاول في الجامعه
انه يومي الاول في الهندسه ..
يجب علي أن أذهب وأحضر المحاضرات .. يجب ان أعود ومعي مايريدون ....
اغتسلت ولبست أفضل مالدي ,,, لأول يوم .. وحضرت محاضراتي واحده تلو الاخرى .. لم يكن هناك شي ,,
فقط تعريف وتعارف .. عن مايدور حوله المنهج وكيفيه تقسيم الدرجات .. وتحذير من الغياب والا الفصل من المقرر ..
خرجت منهكا من القاعه متجها الى اقرب كفيتيريا .. باحثا عن ما يروي ظمأي .. ويسد جوعي..
ثم اتجهت الى شقتي الصغيره \ التعيسه
القيت نفسي على السرير ذاهبا في تفكير عميق
فانا وحيد ... لا اعرف احدا هنا
امضيت عاما وليس لدي صداقات ..
ولم استطع التعرف على احد
انا وحيد يائس .. لا اخرج الى اي مكان سوى الجامعه
لا احد يعرفني ولا اعرف احدا
لا احد يعجبني .. لا احب احد .. لم استسغ احدا ,,
فهم يلهون ويلعبون .. مع النساء وفي النوادي .. ويشربون ويرقصون ,,
لم اعتاد على هذا ,, وفي ديني وشرعي لا يجوز ,,
انني وحيد لا استطيع انا اعيش عاما اخر كهذا ..
يجب ان اغير حياتي .. يجب ان اجد لي رفيق يعينني على هذه الغربه
ويهون علي الوحده .. ويشعل شموعه لي في الظلام
..
يوم طويل .. علي ان اغسل ثيابي .. وان انظف غرفتي واستعد ليوم جديد قادم في الجامعه ,,
بعد انتهائي من مسؤولياتي ..جلست اقرأ كتاب كعادتي فمنذ صغري وانا احب القراءه ..
بدات بالقراءه وغفيت دون شعور ... الا ان استيقيظت على صوت المنبه ..
...
..
الساعه السابعه صباحا ...
استيقظت وذهبت الى الجامعه ,,, رأيت احدهم يلاحقني ...
واستوقفني .. خالد خالد .. لا اعلم من هو؟؟
ومن اين يعرفني ؟؟
اسأله كثييره تدور في ذهني .. متجاهل نداءه ..
خالد خالد من جديد ..
خالد:نعم
هو: سررت بلقائك
خالد: .. من انت !؟
هو : انا بدر طالب ادرس هنا منذ اربع سنوات
رأيتك في الامس خارج من الجامعه فأحببت التعرف عليك !
خالد: من أين لك باسمي؟
بدر: سألت من معك في محاضرات فمعارفي كثر
خالد : شكرا لك.. لدي محاضرات الان لا استطيع البقاء اكثر ..سررت بمعرفتك
بدر: القاك بعد الانتهاء من المحاضرات في الساعه الخامسه مساءا في حديقه الجامعه
عند الكرسي الخشبي ..فانا بنتظارك لدي الكثير لك ..
خالد : سأكون هناك ..وداعا
ذهبت وانا حامل معي ملايين الاسئله لماذا انا فقط ؟؟
ترى هل هيا صدفه ام ماذا؟؟
انا خائف ... فنحن بدوله غربيه ولا أعلم ما المخبئ لي ؟؟
ماذا يريد مني !!؟
:: يتبع ::